الأسهم الدفاعية تقود السوق: Verizon وAT&T وT-Mobile ترتفع بقوة

تشهد أسهم شركات الاتصالات الكبرى، فيريزون كوميونيكيشنز (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز: VZ)، وأيه تي آند تي (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز: T)، وتي-موبايل يو إس (المدرجة في بورصة ناسداك بالرمز: TMUS)، ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت أسهم فيريزون بنسبة 2.2%، وأيه تي آند تي بنسبة 1.7%، وتي-موبايل بنسبة 2%. ويجذب هذا القطاع اهتمام المستثمرين، حيث يُحوّل المشاركون في السوق استراتيجياتهم نحو القطاعات الدفاعية تاريخيًا، في ظل تزايد حالة عدم اليقين في السوق، نتيجةً للنزاعات الجمركية المستمرة والمخاوف الاقتصادية الواسعة.
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن رسوم جمركية متبادلة عالمية بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة، مع فرض بعض الدول رسومًا أعلى تعادل نصف الرسوم التي تفرضها على الولايات المتحدة. وقد شهدت الأسواق يوم الخميس حالة من الاضطراب، في ظل استمرار الحرب التجارية العالمية على ما يبدو.
أصبح قطاع الاتصالات، المعروف بخصائصه الاستثمارية الدفاعية، وجهةً استثماريةً واعدةً للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والعائد الموثوق. تضمن الطبيعة الأساسية لخدمات الاتصالات استقرار الطلب على خدمات الاتصالات نسبيًا، حتى خلال فترات الركود الاقتصادي. ويؤدي هذا إلى تدفقات إيرادات ثابتة لشركات الاتصالات الكبرى، والتي غالبًا ما تعتمد على الاشتراكات الشهرية المتكررة.
شهدت شركتا Verizon وAT&T، على وجه الخصوص، نموًا مزدوج الرقم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما يؤكد انتعاش القطاع. إن وجودهما الراسخ وعوائد أرباحهما الجذابة تجعلان هاتين الشركتين العملاقتين في قطاع الاتصالات جذابتين كركائز دفاعية محتملة للمحافظ الاستثمارية التي تستكشف المشهد الاقتصادي الحالي. إن تدفق الدخل الموثوق والحماية من انخفاض أسعار الأسهم التي توفرها أرباح هذه الشركات قيّمة بشكل خاص عندما يكون تقدير السوق غير مؤكد.
إن جاذبية قطاع الاتصالات ليست جديدة؛ فقد كان يُنظر إليه تقليديًا كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية. ويتجلى ذلك في الاتجاه التاريخي لتدفق رؤوس الأموال نحو قطاع الاتصالات خلال فترات قلق السوق. وتشير الحركة الحالية في أسهم Verizon وAT&T وT-Mobile إلى أن المستثمرين يتجهون مرة أخرى إلى هذه الأسماء المعروفة لاستقرار محافظهم الاستثمارية وثبات أرباحهم.
في ظلّ مواجهة السوق لتحدياتٍ مُختلفة، من المُرجّح أن تستمرّ قدرة قطاع الاتصالات على توفير الاستقرار والعائد في جذب اهتمام المُستثمرين، لا سيّما إذا استمرت التقلبات الاقتصادية.
في تداولات اليوم، انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 5.8%، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.8%، ومؤشر داو جونز بنسبة 3.9%. وكانت أسهم قطاع الاتصالات من بين النقاط المُشرقة القليلة، حيث تهافت المُستثمرون على البيع بدافع الذعر بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية مُتبادلة.