شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تقلبات ملحوظة مؤخرًا، وتشير توقعات سيتي جروب – أحد أكبر البنوك العالمية – إلى احتمالية حدوث تصحيح صعودي قريب لهذا الزوج، ما يشير إلى فرصة واعدة للمتداولين.
في تقرير حديث، أوضح محللو سيتي أن التراجع الكبير الذي شهده الزوج خلال صيف العام الماضي ربما كان بداية لتحول في الاتجاه طويل الأمد نحو قوة الين الياباني. وأضافوا أن الزوج كوَّن نمطًا تقنيًا يشبه القمة المثلثية، يتراوح بين مستوى 140 و160 ين.
وبحسب التقرير، فإن الهبوط الحالي نحو مستوى 140 ين يعزز من احتمال تشكل “مثلث هابط” بدلاً من المثلث المتوازن، وهو ما قد يشير إلى انفراج قريب.
في تداولات الساعة 06:35 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:35 بتوقيت غرينتش)، تم تسجيل تراجع بنسبة 1% في الزوج ليصل إلى 144.36 ين، مع مكاسب أسبوعية بنحو 1.2%، رغم أنه لا يزال منخفضًا بأكثر من 8% منذ بداية العام.
وتكشف بيانات سيتي عن انخفاض ملحوظ في مراكز البيع على الدولار لدى صناديق التحوط والمستثمرين ذوي الرافعة المالية مقارنةً بشهر مارس، في الوقت الذي شهدت فيه مراكز الشراء على الين واليورو ارتفاعًا ملحوظًا، ما يشير إلى احتمالية ارتداد فني على المدى القصير.
وأشار البنك إلى أن الوصول السريع إلى مستوى 145 ين “لن يكون مفاجئًا” في ظل هذه المؤشرات.
على صعيد السياسة، يزور وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني، ريوسي أكازاوا، الولايات المتحدة لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت. ورغم عدم توقع إعلانات جديدة، إلا أن اليابان قد تكون محورًا مهمًا لأي محاولات أمريكية مستقبلية لإضعاف الدولار، نظرًا لقيمة الين المنخفضة واحتياطي العملات الأجنبية الضخم لدى طوكيو.
وقد تشهد هذه اللقاءات نقاشًا غير معلن حول سياسة بنك اليابان النقدية، إذ ترى سيتي أن أي خطوات باتجاه “تطبيع السياسة النقدية” قد تُخفف من ضعف الين، وتؤثر على العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وطوكيو، وربما تمنع فرض رسوم جمركية جديدة من قِبل إدارة ترامب.
